الأحد، 19 سبتمبر 2010

من كبد مصر:كوميديا القاذورات





صار واضحاً أن الكوميديا المصرية أصبحت معتمدة علي التلميحات الجنسية.وهناك ممثلون تخصصوا كلية لهذا النوع من الكوميديا,حتي أن     
أعمالهم اتخذت من الجنس قالباً لها لتتشكل عليه المواقف المتعاقبة داخل العمل السينمائي أو التلفازي.ومن هذا يتضح أن هناك توجهاً من بعض المؤلفين أن يسلكوا سلوك ما يعرف باسم (المؤلف الترزي) وهو المؤلف الذي يصنع للممثل العمل الذي يجيد أداءه.ومن المعروف أن الأفلام والمسلسلات صناعة وتجارة قبل أن تكون فناً.ولهذا نجد أن سوق العمل الفني أصبح موجهاً لإشباع الطلب المستمر علي الإيفيهات الوقحة والتعبيرات المبتذلة التي يحتاجها شباب هذا الجيل-صانعو المستقبل- في تعاملاته اليومية مع أقرانه ووالديه ومعلميه وفي الأماكن العامة مثل المواصلات والمصالح الحكومية وغيرها.


تلك الأعمال التي نسميها مجازاً أعمال فنية قد شقت طريقها بنجاح مذهل في جعل الحياة في مصر ذات نكهة كريهة بعدما أصبح احترام الكبير وعدم استغلال الكبير لسلطاته من السلوكيات العتيقة التي لم تعد تصلح للمجتمع المصري في صورته الحالية.
زيادة علي ذلك,حاولت تلك الأعمال تطبيع المشاهد بالوقاحات التي تقدمها بعدة طرق نذكر منها:
* النهاية السعيدة للبطل الذي لم يتوقف عن التظرف والسخرية من الآخرين و العيب في خلقتهم طوال العمل الفني.
* تضمين قضية مجتمعية داخل الفيلم يعاني فيها البطل ويظهر بشكل المظلوم لجعل صورته أكثر نبلاً.
*عدم توبيخ البطل عندما يخطيء بل وقد يصل الأمر إلي استنكار من يوبخه بهدف إعطائه رخصة و تبرير لأخطائه.
*التعامل مع الموبقات والجرائم مثل:الخطف-القتل-السرقة-السِفاح ببساطة وكأنها من متطلبات المعيشة العادية.


قد يظهر من يقول أن تلك الأعمال هي تعرض ما يحدث بالواقع ولا تأتي بشيء جديد.أقول أن تلك الأعمال تقدم تغذية راجعة وترسخ المباديء الهدامة في العقول عن طريق الأربع نقاط السابق ذكرها
إن الأمر حقاً خطير.من يريد إفساد عقول الشباب وتهميش دورهم وشغلهم بالتفاهات؟هل يمكن تبني نظرية المؤامرة؟
والسؤال الأخطر:كيف سنصلح ما أفسده هؤلاء؟وهل نريد إصلاحاً من الأساس؟

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

شبه قصيدة:الحشرة والبقرة

نحن من نسوّي من الأرض قصراً
ونحن من نسوّي القصور أرضاَ
كلنا نلقي القشور لنأخذ لباً
لماذا أبقيتُ أفسد الثمار طراً
...................................
كنتُ رفيقاً لك في رخائي فكنتَ قملاً
حجبتُ عنك محنتي فإن بدت بدوتَ نذلاً
صار تجاهل القار في وضح النهار حمقاً
غسلتَ يديك وسأغسل أنا عيني دهراً
لعل نفسي تسامحني وتمنحني بعد هذا عفواً
مشكوراً علمتني أصادق القرد ولا أصادق كلباً
...................................
ليه يا صاحبي تعمل كده
أهون عليك بالشكل ده
بالساهل قدرت علي دبحي
وإنت آكل عيشي وملحي